السلاحف المثابرة

الخميس، 29 ديسمبر 2016


‎لبقية الوقت ..
‎سيبقى الأرنب أرنب 🐇🐇
و ستبقى السلحفاة سلحفاة 🐢🐢
‎حتى و إن ثابرت السلحفاة و نجحت في أحد السباقات..
‎لأنها لم تكن لتنجح مهما ثابرت لو لم يخطئ  الأرنب أساساً ..


الإنسان يبحث عن المعنى

الخميس، 22 ديسمبر 2016



حتى في ظل الظروف المريعة -في حلب مثلاً- تجد من يحتفظ بقوته وتماسكه وثباته وكرامته ويحدوه الأمل في المستقبل ويحاول تهدئة الآخرين ويكون مصدر إلهام لهم يساعدهم على تجاوز المحنة.

إنسان كهذا كيف يحافظ على ثباته واستمراريته؟؟!! كيف يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟؟!!
مجرد متابعتي لأخبارهم و مدى انتشار القهر والظلم في هذا العالم و إضافة إلى ضغوط البطالة و محاولاتي الفاشلة للتغيير تشعرني بالتبلد و الاستسلام وتثير في الرغبة بمغادرة هذا الكوكب القذر.

قد يصل الإنسان إلى الاحساس أن ظروفه هي أسوأ ظروف ولا يستطيع الاستمرار في هذا الألم وتبدو الحياة في نظره عبثية  لكن... "إني أجرؤ على القول بأنه لا يوجد في الدنيا شيء يمكن أن يساعد الإنسان بشدة على البقاء حتى في أسوأ الظروف مثل معرفته بأن هناك معنى لحياته" هذا ما يقوله فيكتور فرانكل مؤسس العلاج بالمعنى وصاحب الكتاب الشهير (الإنسان يبحث عن المعنى)

ABC عقلانية

الاثنين، 19 ديسمبر 2016



من المفارقات العجيبة في هذه الحياة ..
أن ترى شخص من قلب المأساة في حلب
يتحدث عن الأمل والصمود والقوة والعزة ..
وتجد شخص هنا يعيش في قلب الرفاهية
يتنهد ويبكي وينهار .. إلخ من الميلودراما الرخيصة
بسبب خلاف عائلي بسيط مثلاً !!
هذا دليل كافٍ على أن المعاناة النفسية لا ترجع بشكل مباشر للأحداث المؤلمة..
و"الناس لا يضطربون بسبب الأحداث ولكن بسبب أفكارهم التي يسبغونها على الأحداث" هذه المقولة للفيلسوف اليوناني ابكتيتوس هي من ألهمت مؤسس العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي ألبرت اليس في نظريته ABC.

ما وراء المعرفة

الاثنين، 12 ديسمبر 2016



أرقى مستويات التفكير أن يفكر الإنسان في تفكيره..
(بطتنا بطت بطتكم)
Thinking about thinking
بمعنى أن يعرف كيف يخطط ويراقب وينتقد و يُقوِّم ويتحكم بتفكيره ..
هذا ما يعرف بمهارات ما وراء المعرفة..
مهارات لمعالجة  الأفكار وإدارة مهام عملية التفكير تشبه تماماً مهارات ما وراء الذاكرة

التشوهات المعرفية

الاثنين، 5 ديسمبر 2016
لا ننجح دائماً في إستقراء خبراتنا الحياتية بطريقة صحيحة للوصول إلى نتائج صحيحة..
كثيراً ما نختزن إفتراضات كامنة خاطئة تتحكم بسلوكنا وقد تقودنا للعزلة والإنطواء وتؤثر سلباً على حالتنا المزاجية وقدرتنا على إتخاذ القرار الصحيح وتتسبب في شعورنا بالبؤس والشقاء

ما وراء الذاكرة

الاثنين، 28 نوفمبر 2016



أشرت في نهاية مقال عن الذاكرة والتذكر إلى مهارات ما وراء الذاكرة كأهم العوامل التي ترفع من مستوى كفاءة التذكر

مهارات ما وراء الذاكرة هي مهارات تعمل في الخلفية لإدارة مهام و عمليات التذكر (كما تعمل البرمجة في خلفية أي نظام رقمي لإدارة مهامه)

فإذا اكتشف الشخص الكيفية التي تعمل بها ذاكرته بفعالية عندها يمكنه أن يراقب ويكيف وينظم نشاطات التذكر .. سيمتلك القدرة على التحكم بذاكرته إذا أكتشف مكوناتها و كيف تعمل..

سيكولوجية التأثير

الاثنين، 21 نوفمبر 2016


ليس بوسعنا دائماً التفكير بتوسع و تحليل الموقف بدقة قبل إتخاذ قرار منطقي عقلاني ..
لذلك فطرياً نحن نميل لتخزين (إفتراضات كامنة) تختصر علينا التفكير ونستند عليها في إتخاذ قراراتنا بسرعة..

مستويات الأفكار

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

سلوكنا ليس إلا نتيجة لافكارنا ..
وإذا أردنا تغيير سلوكنا وردود افعالنا (اقوال، افعال، مشاعر، استجابات فسيولوجية) تجاه الاحداث و المواقف المختلفة التي تواجهنا .. علينا تغيير مصدرها (افكارنا)


قسم المعرفيون من علماء النفس الأفكار إلى ثلاث مستويات..


مستوى الأفكار التلقائية Automatic thoughts 
هي الأفكار التي تقفز مباشرة إلى ذهنك عند الحدث ولا تملك ايقافها


مستوى الأفكار الوسطية
الافتراضات الكامنة Underling assumptions 
هي قوانين للحياة و افتراضات و إتجاهات يصل لها الشخص باستقراء خبراته الحياتية .. ويستخدمها في مواجهة حاضره ومستقبله..
فتجده يحدد لنفسه إتجاهات (مع/ضد موضوعات مختلفة)
وقواعد وتعميمات وتصنيفات و إشراطات (إذا حدث كذا سيحدث كذا)
استنتجها من ماضيه
ويستخدمها في تحديد الصواب والخطأ ما يجب وما لا يجب في حاضره ومستقبله



مستوى الأفكار العميقة
المعتقدات الجوهرية Core believes 
وهي قناعات راسخة متجذرة تشكلت من الطفولة حول النفس والآخرين والعالم والمستقبل ..
جامدة..
وتتميز بالعمومية..
قد تكون ايجابية أو سلبية..
لا يدركها الشخص لأنها مخزنة في اللاوعي Unconscious ومن الصعب إخضاعها لإرادته و سيطرته الواعية..
تظهر على السلوك بوضوح في لحظات الضغوط النفسية.


مثلاً..
الحالة 1: مريض اكتئاب بعد فقد عزيز..
الأفكار التلقائية >> يستدعي ذكريات وصور ذهنية لمن فقده ..
الافتراضات والقوانين >> إذا فقدته سأفقد كل شيء، لن يعوضني عنه أحد ..
المعتقدات الجوهرية >> حياتي تعتمد عليه (اعتمادية) ..

الحالة 2: مريض رهاب إجتماعي (الخوف المبالغ فيه من مواجهة الآخرين)
الأفكار التلقائية >> ماذا أقول؟ سأرتبك .. سيلاحظون إرتباكي ..
الافتراضات >> لا يمكنني الكلام في المواقف الاجتماعية.
المعتقدات الجوهرية >> أنا ضعيف وفاشل وعاجز.


نلاحظ أن الأفكار التلقائية تقوم على الافتراضات والتي لا تعدو كونها إستناج خاطئ لمقدمات لا شعورية مغلوطة (المعتقدات الجوهرية)
وبذلك نجد أن المعتقدات الجوهرية تمثل الجذور الأساسية للاضطراب النفسي..

تغيير هذه المعتقدات المتجذرة سيتبعه تغيير في السلوك والشفاء من الاضطراب لكن ذلك للأسف لن يحدث بسهولة بمجرد سماع نصيحة عابرة أو حضور محاضرات التنمية البشرية لأنها مقاومة للتغيير بطبيعتها..
لذلك أحدث وأفضل طريقة لعلاج الاضطرابات النفسية (العلاج السلوكي المعرفي CBT) تقوم على تغيير البنية المعرفية بتدريبات سلوكية مدروسة.

الشاهد من كل هذا ..
هو التأثير الحتمي والحاسم لخبرات الطفولة في تكوين الشخصية وتشكيل الاضطرابات النفسية..
ما يتحول له الأبناء في المستقبل هو نتاج المعتقدات التي زرعناها بأفعالنا تجاههم في طفولتهم ..
فأحسنوا التربية أثابكم الله .. حصنوا أبناءكم ضد الاضطرابات النفسية .. أكسبوهم مناعة ذاتية قوية .. ازرعوا في رؤوسهم معتقدات الكفاية والقدرة والثقة .. ليواجهوا بها تحديات الحياة..

عن الذاكرة والتذكر

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016
النجاح الأكاديمي والشخصي يتطلب الثراء المعلوماتي والمهارة في إستخدام هذه المعلومات في مجالات الحياة المختلفة ...

بمعنى أننا بحاجة مستمرة لتخزين المعلومات و إستدعاءها و توظيفها..
هذا ما دفعني للكتابة عن التذكر وتقديم التوصيات التالية لتساعدك على تنمية هذه القدرة..