ضغوط .. فشل .. إحباطات .. حتى ينفد صبرك
وتنضب طاقتك ..
وتنطفئ دوافعك ..
و تغدو مجهد، متعب، مستهلك، مستنزف ..
فتنهار آخيراً وتسقط في الفجوة بين الواقع والمأمول ..
ويتملكك الشعور باليأس و اللاجدوى ..
هذا هو الاحتراق النفسي Psychological burnout "حالة من الارهاق المزمن والكآبة و الاحباط تنتج عن التفاني لقضية ما أو نمط حياة أو علاقة تفشل في تحقيق النتائج المرجوة منها"
الاحتراق يصيب الشخص الذي يتسم بالطموح و التفاني و الالتزام في القيام بدوره، ويعمل بجهد كبير من أجل إثبات ذاته و الوصول إلى توقعاته وتطبيق مُثله العليا في مقابل إهمال حاجاته الشخصية ..
وعندما لا تقوده جهوده و آماله إلى حيث توقعاته ...
تنضب طاقته وتتدهور حالته تدريجياً و تبدأ الاعراض: إحباط وعجز كامل وعدم القدرة على إنجاز المهام وعدم الرضا عن نفسه، و اليأس من كل شيء، الاجهاد الذهني و التشتت و ضعف التركيز، الاستنفاد الانفعالي والتبلد، و التردد وصعوبة إتخاذ القرارات و العجز عن مواجهة التوترات و المواقف الجديدة، غضب و عدوانية و سهولة الاستثارة، حساسية تجاه الآخرين، العزلة و الإنسحاب الاجتماعي و الانفصال عن الواقع.
إضافة إلى أعراض جسدية مثل: الاجهاد الجسدي و الآلام العامة و اضطرابات الأكل والنوم و الصداع وهبوط ضغط الدم ومشكلات هضمية..
يسمى الاحتراق أيضاً بمتلازمة التوقف لأن التوقف عن أن يكون الفرد ما هو عليه يمثل عنوان المرحلة التي يمر بها..
والتوقف عن السعي لأن كل جهوده السابقة لم توصله لشيء..
والتوقف عن الأمل بالتغيير للأفضل ..
قد يشبه الاكتئاب (المرض) الذي يحول الفرد إلى جثة تتنفس..
لكن الفرق أن الاحتراق حالة يمر بها الشخص الطبيعي .. وليس مرض ..
ربما يمكننا أن نعتبر أنه النسخة المتطرفة من الاحباط.
الدراسات إقترحت أن الاحتراق النفسي يتكون من ٣ عناصر:
١- النضوب الوجداني:
فتحت الكثير من الضغوط يشعر الشخص بالاستنزاف الداخلي والفراغ و نفاد المخزون العاطفي وعدم القدرة على التعاطف مع أحد.
٢- تدني القدرة على الانتاجية والانجاز:
ففي ظل واقع مخيب للآمال تخبو الدافعية للعمل، ويجد الشخص نفسه غير قادر على أن يكون في مستوى التوقعات والمُثل العليا التي نصبها هدفاً له.
٣- سلب الشخصية :
شعور بالإغتراب عن الذات .. لم تعد كما أنت ..
تتجرد من خواصك الشخصية و تصبح شخص نزق، عصبي، يتصرف بسلبية وعدائية تجاه الآخرين (لامبالاة، رفض، تهكم)، و تتحول إلى كائن محبط ومتشائم و ساخر وساخط، يستخف بالقواعد والاعراف وقد يمارس سلوكيات لم يكن يتوقع أن يمارسها من قبل.
طالما أرتبط هذا المفهوم بعلم النفس المهني حيث تظهر أعراض الاحتراق النفسي بوضوح على العاملين في مهن تقتضي الخدمة الإجتماعية كالمهن الصحية والتعليمية نتيجة لضغوط العمل و الاحباط الناتج عن إنتشار الفساد وتدني مستوى الأداء في المؤسسات وبيئتها المخيبة للآمال و إنعدام التقدير وغياب الحوافز والعلاوات..
لاحظ إنعدام تعاطف الاطباء والممرضين مع المرضى بعد مدة وكذلك المعلمين مع طلابهم ..
كما أن الاحتراق قد يكون من نتائج البطالة .. حيث يصعب على العاطلين تغيير واقعهم و في ظل غياب العدالة يجدون أنفسهم في قالب ضيق لا يتلائم مع إتساع طموحاتهم.
و أتسع المفهوم ليشمل الطلاب في الجامعات نتيجة ضغوط الامتحانات والتكاليف وسوء معاملة أساتذتهم.
الفشل بحد ذاته لا يتسبب في الاحتراق النفسي..
لكنه إدراكك بأنك مهما بذلت من جهود لن تصل لشيء..
والسبب: الآمال غير الواقعية و المتطلبات الوجدانية الزائدة..
والحل: تكيف مع الواقع .. و اخفض سقف التوقعات..
تخطى المرحلة .. و إستعد ذاتك القديمة ..
إستعد إتزانك و أعد تنظيم روتين حياتك ..
ولا تنس أن تضيف لأيامك بعض الهوايات القديمة التي كنت تحبها و الانشطة الجديدة التي كنت تتمنى أن تمارسها و الكثير من التفاصيل الصغيرة المبهجة (فيلم، قطعة شوكلاته، نبتة نعناع .. الخ) دلل نفسك ..
"إن كانت الأيام لم ترفق بنا ... فمن النهى بنفوسنا أن نرفقا"
ايليا أبو ماضي
من جانب آخر ..
المساندة الإجتماعية (دعم العائلة والأصدقاء) لها دور كبير في تعزيز المرونة والقدرة على تخطي الضغوط..
تذكر دائماً أن المساندة الإجتماعية هي الدرع العاطفي الذي تواجه به ضغوط الحياة وبدونه أنت أعزل ..
و ...
"تقربوا من أولئك الذين يغنون , الذين يخبرون قصصاً , الذين يستمتعون بالحياة , الذين تلمع عيونهم سعادة فالسعادة معدية" باولو كويلو
آخيراً ..
كم شمعة أضاءت لتحترق؟
وتنضب طاقتك ..
وتنطفئ دوافعك ..
و تغدو مجهد، متعب، مستهلك، مستنزف ..
فتنهار آخيراً وتسقط في الفجوة بين الواقع والمأمول ..
ويتملكك الشعور باليأس و اللاجدوى ..
هذا هو الاحتراق النفسي Psychological burnout "حالة من الارهاق المزمن والكآبة و الاحباط تنتج عن التفاني لقضية ما أو نمط حياة أو علاقة تفشل في تحقيق النتائج المرجوة منها"
الاحتراق يصيب الشخص الذي يتسم بالطموح و التفاني و الالتزام في القيام بدوره، ويعمل بجهد كبير من أجل إثبات ذاته و الوصول إلى توقعاته وتطبيق مُثله العليا في مقابل إهمال حاجاته الشخصية ..
وعندما لا تقوده جهوده و آماله إلى حيث توقعاته ...
تنضب طاقته وتتدهور حالته تدريجياً و تبدأ الاعراض: إحباط وعجز كامل وعدم القدرة على إنجاز المهام وعدم الرضا عن نفسه، و اليأس من كل شيء، الاجهاد الذهني و التشتت و ضعف التركيز، الاستنفاد الانفعالي والتبلد، و التردد وصعوبة إتخاذ القرارات و العجز عن مواجهة التوترات و المواقف الجديدة، غضب و عدوانية و سهولة الاستثارة، حساسية تجاه الآخرين، العزلة و الإنسحاب الاجتماعي و الانفصال عن الواقع.
إضافة إلى أعراض جسدية مثل: الاجهاد الجسدي و الآلام العامة و اضطرابات الأكل والنوم و الصداع وهبوط ضغط الدم ومشكلات هضمية..
يسمى الاحتراق أيضاً بمتلازمة التوقف لأن التوقف عن أن يكون الفرد ما هو عليه يمثل عنوان المرحلة التي يمر بها..
والتوقف عن السعي لأن كل جهوده السابقة لم توصله لشيء..
والتوقف عن الأمل بالتغيير للأفضل ..
قد يشبه الاكتئاب (المرض) الذي يحول الفرد إلى جثة تتنفس..
لكن الفرق أن الاحتراق حالة يمر بها الشخص الطبيعي .. وليس مرض ..
ربما يمكننا أن نعتبر أنه النسخة المتطرفة من الاحباط.
الدراسات إقترحت أن الاحتراق النفسي يتكون من ٣ عناصر:
١- النضوب الوجداني:
فتحت الكثير من الضغوط يشعر الشخص بالاستنزاف الداخلي والفراغ و نفاد المخزون العاطفي وعدم القدرة على التعاطف مع أحد.
٢- تدني القدرة على الانتاجية والانجاز:
ففي ظل واقع مخيب للآمال تخبو الدافعية للعمل، ويجد الشخص نفسه غير قادر على أن يكون في مستوى التوقعات والمُثل العليا التي نصبها هدفاً له.
٣- سلب الشخصية :
شعور بالإغتراب عن الذات .. لم تعد كما أنت ..
تتجرد من خواصك الشخصية و تصبح شخص نزق، عصبي، يتصرف بسلبية وعدائية تجاه الآخرين (لامبالاة، رفض، تهكم)، و تتحول إلى كائن محبط ومتشائم و ساخر وساخط، يستخف بالقواعد والاعراف وقد يمارس سلوكيات لم يكن يتوقع أن يمارسها من قبل.
طالما أرتبط هذا المفهوم بعلم النفس المهني حيث تظهر أعراض الاحتراق النفسي بوضوح على العاملين في مهن تقتضي الخدمة الإجتماعية كالمهن الصحية والتعليمية نتيجة لضغوط العمل و الاحباط الناتج عن إنتشار الفساد وتدني مستوى الأداء في المؤسسات وبيئتها المخيبة للآمال و إنعدام التقدير وغياب الحوافز والعلاوات..
لاحظ إنعدام تعاطف الاطباء والممرضين مع المرضى بعد مدة وكذلك المعلمين مع طلابهم ..
كما أن الاحتراق قد يكون من نتائج البطالة .. حيث يصعب على العاطلين تغيير واقعهم و في ظل غياب العدالة يجدون أنفسهم في قالب ضيق لا يتلائم مع إتساع طموحاتهم.
و أتسع المفهوم ليشمل الطلاب في الجامعات نتيجة ضغوط الامتحانات والتكاليف وسوء معاملة أساتذتهم.
الفشل بحد ذاته لا يتسبب في الاحتراق النفسي..
لكنه إدراكك بأنك مهما بذلت من جهود لن تصل لشيء..
والسبب: الآمال غير الواقعية و المتطلبات الوجدانية الزائدة..
والحل: تكيف مع الواقع .. و اخفض سقف التوقعات..
تخطى المرحلة .. و إستعد ذاتك القديمة ..
إستعد إتزانك و أعد تنظيم روتين حياتك ..
ولا تنس أن تضيف لأيامك بعض الهوايات القديمة التي كنت تحبها و الانشطة الجديدة التي كنت تتمنى أن تمارسها و الكثير من التفاصيل الصغيرة المبهجة (فيلم، قطعة شوكلاته، نبتة نعناع .. الخ) دلل نفسك ..
"إن كانت الأيام لم ترفق بنا ... فمن النهى بنفوسنا أن نرفقا"
ايليا أبو ماضي
من جانب آخر ..
المساندة الإجتماعية (دعم العائلة والأصدقاء) لها دور كبير في تعزيز المرونة والقدرة على تخطي الضغوط..
تذكر دائماً أن المساندة الإجتماعية هي الدرع العاطفي الذي تواجه به ضغوط الحياة وبدونه أنت أعزل ..
و ...
"تقربوا من أولئك الذين يغنون , الذين يخبرون قصصاً , الذين يستمتعون بالحياة , الذين تلمع عيونهم سعادة فالسعادة معدية" باولو كويلو
آخيراً ..
كم شمعة أضاءت لتحترق؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق