فيلم أسوار (Fences)

الجمعة، 21 يناير 2022






فيلم من انتاج سنة ٢٠١٦ وبطولة دينزل واشنطن وفيولا دافيس. النص مقتبس عن مسرحية بنفس الاسم للكاتب الراحل اوغست ويلسون. 


الفيلم يسلط الضوء على التفاعلات الإنسانية المعقدة والمتشابكة في أسرة أمريكية من أصول أفريقية في فترة الخمسينيات من القرن العشرين، الأب مستبد وقاسي (تروي ماكسون)، والأم ربة منزل تقليدية خدومة ومنهمكة في مسؤولياتها (روز ماكسون)، وابنهما المراهق الطموح (كوري) الذي يمنعه والده من ممارسة الرياضة من أجل الحصول على وظيفة تضمن مستقبله، بالإضافة إلى (لايونز) ابن تروي الأكبر من علاقة سابقة الذي ينخرط في صراعات لا تنتهي مع والده لأسباب مالية.



ترشح الفيلم لعدة جوائز سينمائية عالمية وفاز ببعضها؛ فحصلت به فيولا دافيس على جائزتي اوسكار وغولدن غلوب عن أدائها المتميز لدور روز، كما حصل به دينزل واشنطن على جائزة ساج للأداء المبهر.






الفيلم يحكي عن أسرة أمريكية من أصول أفريقية في مدينة بيتسبيرغ عام ١٩٥٩م على رأسها رب الأسرة تروي ماكسون الذي يظهر في بداية الفيلم كعامل جمع نفايات من الطبقة الكادحة، محب لعائلته، مرح، يردد الأغنيات الشعبية، ويجيد رواية القصص الخرافية. عاش تروي طفولة قاسية جدًا مع والده المستبد الذي كان مزارعًا مستعبدًا أعزب وكثير الانجاب، هجرته والدته في الثامنة من عمره ولم يرها منذ ذلك الحين، ترك المنزل في الرابعة عشر من عمره بسبب تعنيف والده ولم يعد يتواصل مع أحد من عائلته سوى أخيه غايب، اضطر للسرقة بسبب عدم قدرته الحصول على عمل، هاجمه شخص كان يريد سرقته فاضطر إلى قتله فسجن لسنوات طويلة تعلم خلالها البيسبول، بعد خروجه من السجن احترف البيبسول لكنه فقد فرصته للتقدم في هذا المجال بسبب تجاوزه الأربعين من عمره مما تسبب له بإحباط كبير جعله يستخدم التمييز العنصري كمبرر لمحدودية إنجازاته في الحياة. تشمل الشخصيات الرئيسية ايضًا: زوجته روز، وابنهما الوحيد كوري، بالإضافة إلى الابن الأكبر لتروي من علاقة سابقة لايونز.




تبدأ الأحداث بالتصاعد بعد حصول ابنه كوري طالب الثانوية على فرصة للانضمام إلى فريق كرة القدم في إحدى الجامعات فيرفض تروي ويأمره بالحصول على وظيفة بدوام جزئي في متجر محلي، مبررًا رفضه بأن البيض لن يسمحوا لشخص أسود أن يتفوق عليهم مهما كانت قدراته كما حدث معه شخصيًا، وأن من الأفضل له الحصول على وظيفة بسيطة وآمنة تدر عليه دخلًا كافيًا كغيره من السود، مما اضطر كوري لترك المنزل والالتحاق بالبحرية الأمريكية فيما بعد.





الأخ الأكبر لايونز موسيقي موهوب وطموح يعمل ضمن فرقة موسيقية بسيطة تعزف في الحانة المحلية، مفلس في معظم الوقت، متزوج من عاملة غسيل ثياب في إحدى المستشفيات، ومستقل في السكن. أعتاد لايونز على اقتراض المال من والده حتى يتطور في مجال الموسيقى، لكن تروي دائمًا ما كان يماطله، ويتهمه باستغلاله ماديًا بالرغم من حرص لايونز على إعادة المبالغ التي يقترضها في كل مرة. كما أن تروي دائمًا ما كان يلومه على كسله، وعدم حصوله على عمل لائق للإنفاق على أسرته.





الزوجة روز امرأة محافظة متدينة، وربة منزل تقليدية مخلصة، يحبها الجميع بما فيهم زوجها تروي، طالما أخذت دور الوسيط وصانعة السلام بين تروي وأبناءه، وطالما قدمت الكثير من أجل إشباع رغبة تروي في التسلط والاستبداد. الحدث المفصلي في حياتهما الزوجية كان اعتراف تروي لها بالخيانة وحمل عشيقته البيرتا منه وتبرير ذلك برغبته في التسلية والترويح عن نفسه بعيدًا عن ضغوط المنزل والعمل.







0 التعليقات:

إرسال تعليق