وفقًا لمنهج جاي هيلي العلاجي (Fences)

الجمعة، 21 يناير 2022



أسباب الخلل الوظيفي الأسري: 

١- صراعات القوة بين الأب تروي وابنه كوري، حيث يصر الأب على احتكار السلطة والانفراد باتخاذ القرارات حتى قرارات كوري الشخصية التي تتعلق بمستقبله.

٢- سلاسل التفاعلات المختلة في الأسرة: بين تروي وكوري بخصوص الوظيفة أو إكمال الدراسة الجامعية واللعب لصالح فريق كرة القدم الجامعي، بين تروي ولايونز بخصوص الأمور المالية، بين تروي والعم غايب بخصوص انتقاله للسكن خارج المنزل، بين روز وتروي بخصوص قسوته على الأبناء.

٣- الخلاف حول الأمور المالية واستمرار لايونز في اقتراض المال من والده يشير إلى وجود استعارة عن افتقاده لدعم والده الذي كان غائبًا عنه طوال نشأته عندما كان في السجن.

٤- حلقة التغذية الراجعة الايجابية التي تشكلت نتيجة استمرار روز في الاستجابة لتروي بنفس الطريقة التي جعلته يواصل التعامل معهم بقسوة وتسلط ودون أية تعاطف.

٥- المثلث الضار perverse triangle الذي تشكل بين كوري ووالديه حيث تمثل روز الأم المهتمة القريبة من ابنها ويمثل تروي الوالد القاسي المهمل؛ والذي تشكل نتيجة لكون الروابط عبر الأجيال أقوى من الرابطة الزوجية -في نفس الجيل-.

٦- عدم قدرة الأسرة على النمو والانتقال إلى المرحلة التالية من مراحل دورة الحياة الأسرية للتكيف مع نمو الأبناء وحاجاتهم المتغيرة، وثباتها في مرحلة سابقة للمحافظة على استقرار لا يتوافق إلا مع حالة الأسرة في الماضي.

٧- التباين في مستويات النمو العاطفي الروحي لدى أفراد الأسرة (من نموذج هالي مادنيس العلاجي): رغبة تروي في التسلط واحتكار القوة والتي تنتج عن الخوف (المستوى الأول)، رغبة كوري الملحة في أن يكون محبوبًا من قبل والده والتي تنتج عن عدم إشباع الحاجات (المستوى الثاني)، رغبة روز في حب الآخرين وحمايتهم والتسامح المفرط مع اخطائهم والتي تنتج عن الشغف واللطف وربما تنتج كرد فعل لتملك الآخر وسيطرته (المستوى الثالث أو الرابع).

٨- الرابطة المزدوجة double bind التي تشكلت بين كوري ووالده حيث يلاحظ من سلوكه طوال الفيلم والرسائل غير المباشرة التي كان يرسلها أنه يحبه ويفرط في حمايته من التحديات التي تعرض لها في صباه، بينما الرسائل المباشرة التي كان يرسلها لكوري تفيد بأنه لا يحبه ولا يهتم وأن الأمر مجرد مسؤوليات عليه أن يقوم بها كرب أسرة.


الأهداف العلاجية

١- إيقاف سلاسل التفاعلات المختلة والبحث في موارد الأسرة الذاتية عن طرق مبتكرة لتشكيل أنماط تفاعل جديدة بدلًا عن الأنماط غير الوظيفية التي يشعرون بأنهم محاصرين فيها. .. والتي بقيوا عالقين فيها لسنوات؛ وذلك عن طريق مهمات مباشرة أو غير مباشرة مصممة لتشكيل أنماط تفاعل جديدة مثل: تكليف تروي بتدريب كوري على لعب الرياضة.

٢- الكشف عن الاستعارة التي تدفع لايونز لطلب المال من والده وحث تروي على تقديم الدعم النفسي والعاطفي لابنه بتكليف تروي مثلاً بحضور أحدى حفلات لايونز الموسيقية.

٣- منع رز من تدعيم السلوك التسلطي لتروي في حلقة التغذية الراجعة الإيجابية وقد يكون من المفيد في ذلك استخدام أحد الاستراتيجيات العكسية المقاومة مثل التضخيم.

٤- تحفيز نمو الأسرة ومساعدتها على الانتقال إلى مرحلة جديدة والتكيف مع متغيرات العصر ومطالب النمو في المراهقة بالنسبة لكوري.

٥- احترام حدود كوري الشخصية ورغبته في الاستقلال والتفرد دون التضحية بتماسك الأسرة واستقرارها.

٦- فك المثلث الضار الذي تشكل بين كوري ووالديه عن طريق استراتيجيات تحسن العلاقة بين كوري ووالده وإبعاد الأم عن ممارسة دور الوسيط المتعاطف الحنون.

٧- تصحيح التباين في مستويات النمو العاطفي والروحي ومساعدة تروي وكوري ولايونز على الارتقاء بمستوى نموهم العاطفي إلى المرحلة الثالثة أو الرابعة (تقديم الحب والعطف والتسامح).

٨- فك الرابطة المزودجة بين الأب وأبنه كوري ودفع الأب لتقديم رسائل مباشرة وغير مباشرة متطابقة المضمون لكوري.



0 التعليقات:

إرسال تعليق