النجاح الأكاديمي والشخصي يتطلب الثراء المعلوماتي والمهارة في إستخدام هذه المعلومات في مجالات الحياة المختلفة ...
بمعنى أننا بحاجة مستمرة لتخزين المعلومات و إستدعاءها و توظيفها..
هذا ما دفعني للكتابة عن التذكر وتقديم التوصيات التالية لتساعدك على تنمية هذه القدرة..
١- من السهل تذكر الأشياء التي تمثل إهتمام خاص بالنسبة لك وتثير شغفك..
لذلك الوصية الأولى:
(أدرس ما تحب و أحب ما تدرس)
٢- الذاكرة مرتبطة بالإنتباه..
و الإنتباه يتأثر بالضغط العصبي..
والتوتر يؤدي إلى تشتت الإنتباه..
إهدأ .. سيطر على تركيزك ..
ووزع إنتباهك على مواضيع المادة العلمية حسب أهميتها
وذاكرتك (ستقوم بالواجب)
٣- المعلومات تترتب في ذاكرتك على شكل بُنى معرفية (مخططات schemes)
بمعنى أنها تترابط وتحافظ على بعضها ولا يوجد معلومات متطايرة مستقلة في الذاكرة طويلة المدى..
ستعجز عن حفظ معلومة مستقلة غير مرتبطة أو موضوع لم تفهمه وبلا معنى واضح بالنسبة لك وتحاول حفظه بشكل آلي بالترديد والتكرار (إلا في الذاكرة المؤقتة)
وبناء على ذلك ...
- إقرأ الموضوع كله ولخص أهم نقاطه بنفسك ولا تعتمد على ملخصات غيرك .. أعد ترتيب نقاط المادة العلمية في ورقة بطريقتك الخاصة وليس بالضرورة في خرائط ذهنية لها مواصفات حددها غيرك.
- إعمل على ربط المعلومات الحديثة بالقديمة .. و انقل أثر التعلم من مادة لآخرى .. ومن موضوع لآخر.. ابحث عن الصفات المشتركة في المواضيع المختلفة و انشيء روابط منطقية بين المعلومات.
٤- إرادة التذكر مهمة ..
ثق بذاكرتك .. و إعقد العزم على تذكر ما تقرأ..
الثقة بقدراتك تلعب دور مهم في تعزيزها
٥- في علم النفس يمكن تفسير كل شيء في الحياة وفق مبدأ ( اللذة / الألم )
الذاكرة إنتقائية والعقل مصمم فطرياً لنسيان الخبرات المؤلمة وتخطيها ويميل للإحتفاظ أكثر بالخبرات السارة..
حاول أن تستمتع بالمذاكرة وتستشعر لذة التعلم و إستكشاف المجهول واستحضر دافعيتك وشغفك ..
هذه اللذة ستساعدك كثيراً على الإحتفاظ بالمعلومات وبناء الخبرة التراكمية التي تحتاج لها في تخصصك..
(الخبرات السارة تبقى في الذاكرة أكثر من خبرات الألم وهذا يفسر لماذا لا تتذكر إلا مواقف المتعة مع شخص حينما تفقده)
٦- لدى عقولنا نزعة فطرية للتنظيم والتبويب..
مثل الكتب .. أبواب تتضمن فصول تتضمن مواضيع تتضمن نقاط ..
فهرسة و تبويب المعلومات وتنظيمها والتعرف على هذا التبويب سيسهل عليك بناء منظومتك المعرفية الخاصة ولأنك بنيتها وتعرفها سيسهل عليك إستخراج المعلومة التي تحتاجها بسرعة منها ..
أما التعامل مع المعلومات التفصيلية دون فهرستها وتصنيفها في فئات .. والفئات في فئات أكبر منها سيصعب عليك الوصول للمعلومة وقت حاجتك لها .. ستتوه في كثير من المعلومات التفصيلية ..
كنت أقول لطالباتي: (من ينظر للمتاهة من الأعلى سيسهل عليه حلها بعكس من يمشي بين دهاليزها و يحاول حلها من داخلها)
فهرس معلوماتك أو إقرأ الفهرس وستجد نفسك فوق المتاهة ..
٧- الذاكرة تحتاج إلى تمرين وممارسة .. دربها بالإستخدام و بالألعاب الإلكترونية والمواظبة على القراءة
٨- إذا استخدمت أكثر من قدرة عقلية للتعلم .. ستؤازر القدرات بعضها ..
جرب إستخدام الخيال مع التذكر .. "إشطح بخيالك"
كذلك الحواس تؤازر بعضها للتذكر .. لا تكتفي باستخدام بصرك .. استخدم أكثر من حاسة .. جرب الكتابة مثلاً..
ايضاً الإنفعالات تدعم التذكر ..
انفعل مع ما تتعلمه .. اندهش .. اغضب .. اشمئز .. الخ
٩- في المعمل والاختبارات العملية
استخدم الذاكرة الحسية الحركية ..
طبق .. وكرر التجارب
هذه الذاكرة تعتمد على (العادة)
وهذا يفسر لماذا تسترجع أصابعك الـpassword أسرع من ذاكرتك اللفظية
١٠- الذكريات (البيانات المحفوظة) تستخرج بالتداعي..
وتتساقط تباعاً ..
احتفظ دائماً بمعلومة مفتاحية لكل موضوع..
كلمة بداية أو كلمة دلالية مهمة تساعدك على إستدعاء بقية المعلومات المرتبطة بها لاحقاً.
أخيراً .. مهارات (( ما وراء الذاكرة )) تعد أهم أساليب زيادة كفاءة التذكر..
عندما تدرك كيف تتعامل مع ذاكرتك، وتتعلم كيف تنظمها كما تنظم مكتبة عملاقة، و كيف تختار و تستخدم الاستراتيجية المناسبة لحفظ و استرجاع كل نوع من المعلومات، وما نقاط القوة و الضعف لذاكرتك وذكرياتك .. ماذا تعرف؟ و إلى أي مدى تعرف؟ أي المعلومات بحاجة إلى مراجعة وتدعيم و أيها لا تحتاج..
وأي الأوقات خلال اليوم تكون ذاكرتك في ذروة نشاطها، وما الظروف البيئية والطقوس التي تساعدك على المذاكرة، وكم مدة إستمرار إنتباهك، ومتى تحتاج للراحة.
عندها ستكون سيد ذاكرتك ..
بمعنى أننا بحاجة مستمرة لتخزين المعلومات و إستدعاءها و توظيفها..
هذا ما دفعني للكتابة عن التذكر وتقديم التوصيات التالية لتساعدك على تنمية هذه القدرة..
١- من السهل تذكر الأشياء التي تمثل إهتمام خاص بالنسبة لك وتثير شغفك..
لذلك الوصية الأولى:
(أدرس ما تحب و أحب ما تدرس)
٢- الذاكرة مرتبطة بالإنتباه..
و الإنتباه يتأثر بالضغط العصبي..
والتوتر يؤدي إلى تشتت الإنتباه..
إهدأ .. سيطر على تركيزك ..
ووزع إنتباهك على مواضيع المادة العلمية حسب أهميتها
وذاكرتك (ستقوم بالواجب)
٣- المعلومات تترتب في ذاكرتك على شكل بُنى معرفية (مخططات schemes)
بمعنى أنها تترابط وتحافظ على بعضها ولا يوجد معلومات متطايرة مستقلة في الذاكرة طويلة المدى..
ستعجز عن حفظ معلومة مستقلة غير مرتبطة أو موضوع لم تفهمه وبلا معنى واضح بالنسبة لك وتحاول حفظه بشكل آلي بالترديد والتكرار (إلا في الذاكرة المؤقتة)
وبناء على ذلك ...
- إقرأ الموضوع كله ولخص أهم نقاطه بنفسك ولا تعتمد على ملخصات غيرك .. أعد ترتيب نقاط المادة العلمية في ورقة بطريقتك الخاصة وليس بالضرورة في خرائط ذهنية لها مواصفات حددها غيرك.
- إعمل على ربط المعلومات الحديثة بالقديمة .. و انقل أثر التعلم من مادة لآخرى .. ومن موضوع لآخر.. ابحث عن الصفات المشتركة في المواضيع المختلفة و انشيء روابط منطقية بين المعلومات.
٤- إرادة التذكر مهمة ..
ثق بذاكرتك .. و إعقد العزم على تذكر ما تقرأ..
الثقة بقدراتك تلعب دور مهم في تعزيزها
٥- في علم النفس يمكن تفسير كل شيء في الحياة وفق مبدأ ( اللذة / الألم )
الذاكرة إنتقائية والعقل مصمم فطرياً لنسيان الخبرات المؤلمة وتخطيها ويميل للإحتفاظ أكثر بالخبرات السارة..
حاول أن تستمتع بالمذاكرة وتستشعر لذة التعلم و إستكشاف المجهول واستحضر دافعيتك وشغفك ..
هذه اللذة ستساعدك كثيراً على الإحتفاظ بالمعلومات وبناء الخبرة التراكمية التي تحتاج لها في تخصصك..
(الخبرات السارة تبقى في الذاكرة أكثر من خبرات الألم وهذا يفسر لماذا لا تتذكر إلا مواقف المتعة مع شخص حينما تفقده)
٦- لدى عقولنا نزعة فطرية للتنظيم والتبويب..
مثل الكتب .. أبواب تتضمن فصول تتضمن مواضيع تتضمن نقاط ..
فهرسة و تبويب المعلومات وتنظيمها والتعرف على هذا التبويب سيسهل عليك بناء منظومتك المعرفية الخاصة ولأنك بنيتها وتعرفها سيسهل عليك إستخراج المعلومة التي تحتاجها بسرعة منها ..
أما التعامل مع المعلومات التفصيلية دون فهرستها وتصنيفها في فئات .. والفئات في فئات أكبر منها سيصعب عليك الوصول للمعلومة وقت حاجتك لها .. ستتوه في كثير من المعلومات التفصيلية ..
كنت أقول لطالباتي: (من ينظر للمتاهة من الأعلى سيسهل عليه حلها بعكس من يمشي بين دهاليزها و يحاول حلها من داخلها)
فهرس معلوماتك أو إقرأ الفهرس وستجد نفسك فوق المتاهة ..
٧- الذاكرة تحتاج إلى تمرين وممارسة .. دربها بالإستخدام و بالألعاب الإلكترونية والمواظبة على القراءة
٨- إذا استخدمت أكثر من قدرة عقلية للتعلم .. ستؤازر القدرات بعضها ..
جرب إستخدام الخيال مع التذكر .. "إشطح بخيالك"
كذلك الحواس تؤازر بعضها للتذكر .. لا تكتفي باستخدام بصرك .. استخدم أكثر من حاسة .. جرب الكتابة مثلاً..
ايضاً الإنفعالات تدعم التذكر ..
انفعل مع ما تتعلمه .. اندهش .. اغضب .. اشمئز .. الخ
٩- في المعمل والاختبارات العملية
استخدم الذاكرة الحسية الحركية ..
طبق .. وكرر التجارب
هذه الذاكرة تعتمد على (العادة)
وهذا يفسر لماذا تسترجع أصابعك الـpassword أسرع من ذاكرتك اللفظية
١٠- الذكريات (البيانات المحفوظة) تستخرج بالتداعي..
وتتساقط تباعاً ..
احتفظ دائماً بمعلومة مفتاحية لكل موضوع..
كلمة بداية أو كلمة دلالية مهمة تساعدك على إستدعاء بقية المعلومات المرتبطة بها لاحقاً.
أخيراً .. مهارات (( ما وراء الذاكرة )) تعد أهم أساليب زيادة كفاءة التذكر..
عندما تدرك كيف تتعامل مع ذاكرتك، وتتعلم كيف تنظمها كما تنظم مكتبة عملاقة، و كيف تختار و تستخدم الاستراتيجية المناسبة لحفظ و استرجاع كل نوع من المعلومات، وما نقاط القوة و الضعف لذاكرتك وذكرياتك .. ماذا تعرف؟ و إلى أي مدى تعرف؟ أي المعلومات بحاجة إلى مراجعة وتدعيم و أيها لا تحتاج..
وأي الأوقات خلال اليوم تكون ذاكرتك في ذروة نشاطها، وما الظروف البيئية والطقوس التي تساعدك على المذاكرة، وكم مدة إستمرار إنتباهك، ومتى تحتاج للراحة.
عندها ستكون سيد ذاكرتك ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق