من أجل الارتقاء بجودة الخدمات النفسية المقدمة.
في برنامج وثائقي جديد لكين بيرنز بعنوان: الاختباء على مرأى من الجميع: الأمراض النفسية للشباب؛ تحدث المشاركون عن كيف ضربت المعاناة العاطفية بجذورها في حياتهم وكيف استمرت في النمو بصمت وخجل، وبغض النظر عن اختلافهم في الجنس والعمر والعرق والهوية والظروف الاقتصادية والاجتماعية. الطفل ماكلاين -11 عامًا- بشعره الأشقر الناعم ووجهه الملائكي الذي يعكس براءة الطفولة وخلوها من الهموم خانته عيناه الكبيرتين وكشفت عن حزنه الدفين حين تحدث بهدوء مؤثر عن رغبته في الانتحار عندما كان في التاسعة من عمره. القصص التي كشف عنها هذا الوثائقي لماكلاين ورفاقه لم تكن ستأتي في أنسب من هذا الوقت الذي تتزايد فيه المعاناة النفسية وتصطدم بالنظام المتعثر للرعاية النفسية. بمجرد أن يقرر الناس أنهم بحاجة للمساعدة -وهو إنجاز في حد ذاته- فإنهم سيبحثون عن أفضل خدمات الرعاية النفسية. يوضح الوثائقي أن لكلٍ منهم احتياجات فريدة لا تشبه الآخر، ولا يوجد خدمة نفسية موحدة تناسب جميع الناس؛ لذا ينبغي العمل مع شخص محترف موثوق به ومتمكن لديه القدرة على تحديد وتقديم ما يناسب العميل؛ لأن التعرف على ما يناسب العميل يمثل جزءًا مهمًا من عملية العلاج. ولسوء الحظ فإن شركات القطاع الخاص والمستثمرين في الخدمات النفسية يحرصون على التسويق للخدمات الرقمية (تطبيقات المساعدة النفسية) بما أنها أصبحت تدر عليهم الكثير من الربح، ولكن هل تتوافق هذه الخدمات حقًا مع ما يحتاجه الناس ويريدونه؟ هل ستوفر لهم رعاية نفسية فعالة ونتائج ثابتة طويلة الأمد؟