وفقًا لمنظور فرجينيا ساتير (Fences)

الجمعة، 21 يناير 2022



أسباب الخلل الوظيفي الأسري:

١- إتباع الأسرة للنموذج الهرمي التقليدي القائم على تسلط تروي وهيمنته ومحاولاته لإخضاع بقية أفراد الأسرة وحثهم على الطاعة المطلقة على اعتبار أنه أعلم منهم بمصالحهم وما يناسبهم، والحرص على ألا يتعارض سلوكهم مع توقعاته وتوقعات المجتمع والثقافة المحلية؛ مما يبث في الجو الأسري مشاعر الاستياء والغضب والخوف والعجز والإحباط. بالإضافة إلى مطالبة الأبناء بالتضحية بأهدافهم الفردية إمتثالًا لأوامر والدهم وفي سبيل الحفاظ على تماسك وهوية النسق الأسري، وتفضيل الركود والاستقرار والحال المألوف على النمو والتغير للأفضل، وإيثار الراحة والسلامة من العراقيل والتحديات على شجاعة التقدم (النموذج الهرمي للأسرة مقابل نموذج النمو).

وفقًا لمنهج جاي هيلي العلاجي (Fences)



أسباب الخلل الوظيفي الأسري: 

١- صراعات القوة بين الأب تروي وابنه كوري، حيث يصر الأب على احتكار السلطة والانفراد باتخاذ القرارات حتى قرارات كوري الشخصية التي تتعلق بمستقبله.

وفقًا لنظرية سلفادور مينوشين (Fences)



أسباب الخلل الوظيفي الأسري


١- عدم إدراك روز في البداية لأوجه ذاتها الآخرى؛ والتي كان من الممكن أن يتم تنشيطها في سياقات مختلفة ومع أشخاص آخرين، فقد حصرت روز نفسها في دور ربة الأسرة الكفؤ والزوجة المطيعة والأم المعطاءة ولم تظهر قدرتها على القيادة، ونقاط قوتها الخفية التي تجلت لاحقًا بعد صدمتها الناتجة عن خيانة تروي لها من خلال قدرتها على الاستقلال، والقيادة، ومشاركتها في الأنشطة الخيرية والاجتماعية في الكنيسة. 

وفقًا لنظرية موراي بوين (Fences)

 


أسباب الخلل الوظيفي الأسري بحسب نظرية موراي بوين:

١- تدني مستوى تمايز الذات لدى تروي (الأب) حيث يدفع ابناءه للتخلي عن طموحاتهم واهتماماتهم من أجل العمل في أي وظيفة تقليدية بسيطة تدر عليهم مالًا كغيرهم من السود، فنجد أنه طوال الفيلم لا يمنحهم مساحة للاستقلالية والنمو ويجبرهم على البقاء ضمن الإطار الضيق الذي صنعه المجتمع للامريكان من أصل افريقي في وقت سابق؛ بطريقة تؤكد على رغبته في صهر وإدماج أبناءه وأسرته وعدم قدرته على الموازنة بين الحميمية والانتماء للمجتمع من جانب والاستقلالية وتحقيق الذات من جانب آخر. كما يمكننا التحقق من تدني مستوي تمايز الذات لدى تروي ايضًا من خلال عجزه عن التفكير المنطقي العقلاني وإدراك حقيقة مشاعره التي تتحكم تماماً بسلوكه؛ مشاعره الناتجة عن طفولته البائسة تحت وطأة العبودية والتمييز العنصري الذي كان شائعًا حتى الأربعينيات الميلادية، وشبابه الذي قضاه في السجن، وفقد طموحه في البيسبول، وايضًا مشاعره الناتجة عن ضغوط العمل في جمع النفايات والفقر وتحديات الحياة المعاصرة، كل تلك المشاعر كانت تسيره وتتحكم بسلوكه دون أن تعطي للتفكير المنطقي أي فرصة.

فيلم أسوار (Fences)






فيلم من انتاج سنة ٢٠١٦ وبطولة دينزل واشنطن وفيولا دافيس. النص مقتبس عن مسرحية بنفس الاسم للكاتب الراحل اوغست ويلسون. 


الفيلم يسلط الضوء على التفاعلات الإنسانية المعقدة والمتشابكة في أسرة أمريكية من أصول أفريقية في فترة الخمسينيات من القرن العشرين، الأب مستبد وقاسي (تروي ماكسون)، والأم ربة منزل تقليدية خدومة ومنهمكة في مسؤولياتها (روز ماكسون)، وابنهما المراهق الطموح (كوري) الذي يمنعه والده من ممارسة الرياضة من أجل الحصول على وظيفة تضمن مستقبله، بالإضافة إلى (لايونز) ابن تروي الأكبر من علاقة سابقة الذي ينخرط في صراعات لا تنتهي مع والده لأسباب مالية.