تنتشر بين عامة الناس كثير من الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بمواضيع علم النفس؛ لذا ينبغي أن لا نفترض أن كل معلومة شائعة هي صحيحة.
لن أتحدث هنا عن دور مدربي الوهم في نشر الكثير من الخرافات المتعلقة بتخصصي؛ مثل أن الشخص لا يستخدم إلا 10% من قدراته العقلية، و النصف الأيمن من المخ إبداعي و الأيسر تخطيطي وغيره من الكلام القديم و المكرر و المنقول الذي يتناقض مع الأدلة العلمية الحديثة.
سأشير في مقالي هذا إلى دور الأفلام و المسلسلات في ترسيخ عدد من الصور النمطية الخاطئة. فمثلاً نجد أن الشخصيات في الروايات و الأفلام تتحلى بخصائص ثابتة ومستمرة (شرير بالمطلق أو طيب بالمطلق) وهذا لا يحدث في الحياة الواقعية حيث أن الشخصيات أكثر تعقيداً من هذه النظرة التجريدية المنقوصة، في الحياة ستبهرك التناقضات و التركيبة المعقدة للشخصية الإنسانية.