في ٢٠١٧ كنت انصح الأهالي بمشاهدة ومناقشة الجزء الأول من الفيلم مع أطفالهم لأهميته في تنمية الذكاء العاطفي. الفيلم قدم طرحًا منطقيًا وعلميًا مضادًا للخطاب السائد الذي يطالب بالتخلص من المشاعر "السلبية" والابتعاد عن "الأشخاص السلبيين"؛ حيث يؤكد على الدور الوظيفي الهام للمشاعر "الطبيعية"، ويدرب الطفل على قراءة مشاعر الآخر ويساعده على تفهمها والتعاطف معها -قراءة مشاعر رايلي والتعاطف معها-.
ليس عيبًا أو ضعفًا أو "دراما" أو "دلع" أن نحزن أو نغضب أو نخاف و أن نعبر عن هذه المشاعر الطبيعية التي تعترينا. من أسباب رفضنا في المجال النفسي للايجابية الزائفة هي إنكارها لهذه المشاعر الفطرية ومطالبة الأفراد بتجاهلها أو كبتها ولومهم على إظهارها للعلن مما يضطرهم لإخفاء أجزاء طبيعية من أنفسهم خوفًا من الرفض والنبذ والانتقاد واللوم وتصنيفهم ووصمهم بـ"أشخاص سلبيين" مما يعمق من معاناتهم النفسية.
من دروس الحياة الرئيسية أن يتعرف الطفل على مشاعره ويدرك وظيفتها ويتقبل وجودها ويحسن إدارتها ويتمكن من التعبير عنها بالشكل المناسب واللائق اجتماعيًا، وأن يحسن قراءة مشاعر الآخرين ويتعامل معهم بناء على ذلك حتى يتمكن من إدارة علاقاته الاجتماعية بالشكل الأمثل.